« فروجي مطالب بتنويع نهجه التكتيكي لمواصلة المسيرة الناجحة» 

أكد طارق غول اللاعب السابق لاتحاد العاصمة في حوار لـ «الشعب»، ان مستوى الفريق في مرحلة الذهاب يبشر ان الفريق قادر على تحقيق لقب البطولة رغم تخوفه من تراخي اللاعبين خلال مرحلة العودة.
 رفض غول الحكم من الآن على المدرب، مؤكدا انه يجب انتظار، نهاية الموسم، لمعرفة ان كان هذا الاخير قدم الاضافة وهذا في حال حقق الاهداف المسطرة من طرف الادارة رغم انه اخفق في منافسة كأس الكاف. أعاب غول بناء المدرب فروجي خطته على اللاعب شيتة الذي اصبح غيابه مؤثرا في الفريق بدليل الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها التشكيلة أمام المريخ السوداني في منافس كأس العرب.
(الشعب): كيف تقيّم مستوى الفريق في مرحلة الذهاب؟
غول – الفريق يسير بطريقة جيدة وحقق نتائج ايجابية سمحت له بتعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه وأعتقد ان نقطة التحوّل كان الانتصار على شبيبة القبائل، لأنه انعكس سلبا على مستوى هذا الاخير و جعله يفشل في العودة الى الواجهة بعد هزيمة الاتحاد وهو الامر الذي خدم كثيرا اشبال فروجي، خاصة ان الشبيبة انهزمت مرتين على التوالي امام شباب قسنطينة وأهلي البرج وهو جعل الفريق يتجمد رصيده و يفشل في تضييق الخناق على اتحاد العاصمة، كما ان هذا الاخير ظهر أكثر استقرارا مقارنة بالاندية الاخرى التي تنافس على غرار وفاق سطيف،مولودية الجزائر و شبيبة القبائل التي كانت نتائجها متذبذبة و هو ما خدم الاتحاد و اعتقد ان نتائج الفرق المنافسة لو كانت جيدة لكانت المأمورية صعبة على الاتحاد.
هل تتوقع ان يواصل اتحاد العاصمة في هذا المستوى خلال مرحلة العودة؟
بحكم خبرتي وبحكم ما شاهدنا في المواسم الماضية دائما البطل الشتوي تتراجع نتائجه خلال مرحلة العودة و هذا لعدة عوامل أهمها تراخي اللاعبين وهو السبب الاول في تراجع نتائج الفريق فعندما يشاهدون الفارق بينهم و بين المنافسين يلعبون المباريات بنوع من الاستهتار خاصة التي تجري خارج الديار و هو ما يفوّت عليهم العودة بنقطة لاثراء الرصيد دون نسيان حالة الاندية الاخرى، فلا أحد يعلم كيف سيكون مستوى شبيبة القبائل، مولودية الجزائر ووفاق سطيف خلال مرحلة العودة، هل ستعود بقوة أم تبقى نتائجها متراجعة وهو ما يجعلنا لا نستطيع وضع تصور مسبق لما يمكن ان يحدث.
ما هي السلبيات والايجابيات التي شاهدتها في الفريق؟
 من بين الايجابيات ان الفريق يلعب بروح كعائلة وهناك تضامن كبير بين اللاعبين على أرضية الميدان والانسجام حاضر وهو الامر الجيد و شاهدنا في العديد من المباريات الفريق يلحق بلحمة و تضامن خاصة عندما يكون متقدم في النتيجة الكل يدافع و يهاجم ككتلة و هو أمر ايجابي أما السلبيات فهي خاصة التراخي في بعض المباريات على غرار مواجهة اتحاد بلعباس التي كانت نقاطها في متناول الفريق لكن التراخي جعل المنافس يخطف التعادل و لو فاز الفريق في هذه المواجهة لصار الفارق أكبر لهذا هذه الجزئيات هي التي تصنع الفارق دون نسيان المدرب الذي ظهر مترددا نوعا ما و تفضيله لطريقة فنية واحدة و بناء فكره على لاعب واحد هو امر غير جيد للفريق.
على ذكر المدرب، هل قدم الإضافة لحد الآن؟
 لا يمكن الحكم على المدرب من الآن لعدة اسباب اهمها ان المدرب امامه اهداف مطالب بتجسيدها و هو اخفق في اول هدف و هو قيادة الفريق لنهائي كاس الكاف و هو فشل في هذا اما في البطولة فهو متصدر و في الكأس العربية الفريق خسر حظوظه في مواجهة الذهاب و سيكون من الصعب عليه العودة رغم ان كرة القدم فيها كل شيء لكن ما اعيب على هذا المدرب من الناحية الفنية انه بنى فكره على لاعب واحد و خطة واحدة فهو يركز على اللاعب شيتة كثيرا في منصب مدافع محوري في وسط الميدان في خطة 4-1-4-1 و لكن عندما يغيب شيتة يقوم بتغيير الخطة و هو ما حدث امام المريخ عندما لعب بـ 4-2-3-1 و هو خطأ بحسب رأيي فقد يغيب لاعب لكن المدرب غير مضطر لتغيير الخطة و كان بالامكان المواصلة بنفس الخطة مع وضع لاعب اخر مكان شيتة و في انتظار معرفة مصير الفريق في الكأس العربية و ايضا مرحلة العودة التي  تكون صعبة اعتقد ان فروجي سيواجه العديد من الصعوبات.